جديد الكتب

رسالة فى التعلق بجنابه والوقوف على بابه صلى الله عليه وسلم

لا يتوفر نص بديل تلقائي.

رسالة فى التعلق بجنابه والوقوف على بابه صلى الله عليه وسلم 

تأليف وتصنيف الشيخ/ رشيد الراشد رضى الله عنه
مقدمة المؤلف 
((أما بعد)) فيقول العبد الفقير المعترف بالعجز والتقصير رشيد الراشد التادفي الحلبي بن مصطفى بن راشد إني نظرت في هذا الزمان فرأيت غالب أهله قليلي التعلق به صلى الله عليه وسلم منصرفين إلى شهواتهم ولذاتهم ففتشت عن دواء لهذا الداء العضال فلم أر أعظم ولا أنفع ولا أجمل من وضع رسالة صغيرة الحجم كثيرة النفع تجمع أهل الإسلام والإيمان على محبته والتعلق به صلى الله عليه وسلم.
قال عبد الرحمن العيدروس يعدم المربون في آخر الزمان ويصير ما يوصل إلى الله تعالى إلا الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وبها يحصل الاجتماع به صلى الله عليه وسلم مناماً ويقظة وحسبك أنه اتفق العلماء على أن جميع الأعمال منها المقبول والمردود إلا الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فإنها مقطوع بقبولها إكراماً له صلى الله عليه وسلم وهل المراد من الصلاة عليه إلا حبه والتعلق به وتعظيمه صلى الله عليه وسلم فطلبت من الله تعالى أن يوفقني لأن أجمع رسالة من كلام الأولياء العارفين والعلماء العاملين في حبه والتعلق به وتعظيمه وشمائله صلى الله عليه وسلم رجاء دعوة من أخ صالح ينفعني الله بها فهي أعظم هدية مني في هذا الزمان إلى عشاق الحقيقة المحمدية أعني أقواماً عقدوا مع الله على حب حبيبه والتعلق به والعكوف على بابه صلى الله عليه وسلم واعلم أن الطرائق إلى الله تعالى بعدد أنفاس الخلائق للعوام وليس إلا طريقة واحدة لخواصه الكرام وهي حبه وتعظيمه والتعلق به والعكوف على بابه صلى الله عليه وسلم فعليك بهذه الرسالة أيها الأخ المحب الراغب في التعلق به والعكوف على بابه فإنك مهما فتشت لا تكاد تجد رسالة على هذا الحجم تحتوي على كثرة هذه الفوائد كما احتوت هذه الرسالة التي لا يعرف قدرها إلا أهلها وليس لي في ذلك أدنى فضل إلا مجرد النقل وقد عزوت جميع الأقوال إلى قائلها والله أسأل أن ينفعني بها وكل مسلم سليم القلب من الأمراض إنه ولي التوفيق وبالإجابة جدير وهذا أوان الشروع والله الموفق للصواب.