جديد الكتب

رفع الملام عمن قال في آل البيت عليهم السلام


رفع الملام عمن قال في آل البيت عليهم السلام

العلامة الأستاذ الدكتور بشار عواد معروف
http://www.mediafire.com/download/1xug512rbm3bm6g
 

تخصيص آل البيت بقولنا عليهم السلام

نُقل عن ابن كثير عدم جواز تخصيص الإمام علي بقولنا بعد ذكره عليه السلام، وإن كانت جائزة في حقه لكنه لا يفرد بها، وأن الخلفاء الراشدين - رضي الله عنهم - المتقدمين عليه أولى بها منه.

ونقل عن الجويني و النووي عدم جواز إفراد غير الأنبياء بلفظ عليه السلام، وقد احتج ابن كثير أن هذا من صنيع النساخ لا من صنيع المحدثين.

وقد استغل البعض هذا الكلام لنهي العامة من أهل السنة عن الصلاة و التسليم على آل البيت، كما استغله المخالفون وأعني بهم الشيعة لبيان نصب أهل السنة وبغضهم لآل البيت !

والجواب عن ذلك من وجوه:
أولاً: بحسب تعبير ابن كثير أن المعنى صحيح في حق علي وآل البيت، وما دام صحيحاً جاز استخدامه بلا نكير.
ثانياً: ورد الأمر بالصلاة على آل البيت على وجه الخصوص في جملة من النصوص، ودعوى أن الصلاة عليهم تبع للصلاة على النبي أو الأنبياء، مجرد دعوى لا دليل عليها بل الدليل على خلافها.
ثالثاً: دعوى الإجماع التي قالها الجويني بعيدة جداً، لأنه اعترف أن اللفظ لا يستعمل في الغالب ومعنى ذلك أن ممن سبقه قائل بها وإلا لم ينكر عليهم مقالتهم.
رابعاً: أما دعوى ابن كثير أنها من صنيع النساخ فلم يسبقه فيها أحد، وظاهر الأمر يشير أنها من فعل المحدثين الأثبات الثقات، بل الأمر متواتر بينهم على تخصيص آل البيت الكرام عن دون سآئر الخلق بلفظ عليهم السلام - وبيان ذلك في البحث المرفق -.
خامساً: ما دام ثبت بذلك فدعوى أهل الأهواء أنها أصبحت من شعار أهل الأهواء فيمنع منها، دعوى متهافتة، فمتى كانت السنن أو المباحات لتنقلب بدع أو محرمات لأن فرقة فعلتها، مع علمكم أن أصل دعواكم في اختصاصهم بها مردود، فهي نتيجة هجرنا لها، فالأولى بنا وبكم إعلاء ذكرها ورفع شعارها حتى تنسب لنا لا هجرها وصرف الناس عنها.
تفصيل ما أجملت تجدونه في هذا المقال المطول لفضيلة العلامة الأستاذ الدكتور بشار عواد معروف، وبالإمكان تطوير ما كتبه في بحث علمي محكم أو رسالة لطيفة، والله الموفق
إذا كنت مستفيد من هذه المكتبة قم بنشر هذا الكتاب
مكتبة ابن إدريس 

ليست هناك تعليقات

بسم الله الرحمن الرحيم ( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) صدق الله العظيم