جديد الكتب

جامع الإمام زيد بن علي عليه السلام

لا يتوفر نص بديل تلقائي.جامع الإمام زيد بن علي عليه السلام    
تحقيق الشيخ جمال الشامي
https://archive.org/download/109870/109870.pdf
من الصفات التي تميز بها الإمام زيد بن علي:
- اختصاصه بعلم الكلام، الذي هو أجل العلوم، وطريق النجاة والعلم الذي لا ينتفع بسائر العلوم إلا معه، والتقدم فيه، والاشتهار عند الخاص والعام.

- تميزه بالفصاحة والبلاغة والبيان، كان يشبه بأمير المؤمنين في الفصاحة والبلاغة والبراعة.
- اختصاصه بعلم القرآن ووجوه القراءات، وله قراءة مفردة مروية عنه، وكان يعرف بالمدينة بحليف القرآن.
- اختصاصه بعلم الحديث، رواية ودراية، عن آبائه وعن غيرهم، فقد أُثر عنه الكثير من الروايات.
- براعته في الفقه ودقة نظره في طرق الاجتهاد، وقد أثر عن زيد فقه عظيم تلقاه الزيدية في كل الأقاليم الإسلامية، وفرَّعوا عليه وخرجوا، واختاروا من غير ما تلقوا، واجتهدوا ومزجوا ذلك كله بالمأثور عن فقه الإمام زيد رضي الله عنه، وتكونت بذلك مجموعة فقهية لا نظير لها.
"ومن الواضح الذي لا إشكال فيه، أن زيد بن علي، يذكر مع المتكلمين إن ذكروا، ويذكر مع الزهاد إن ذكروا، ويذكر مع الشجعان وأهل المعرفة بالضبط والسياسة، وكان أفضل العترة، لأنه كان مشاركاً لجماعتهم في جميع خصال الفضل، ومتميزاً عنهم بوجوه لم يشاركوه فيها"
و"لم يجتمع العلماء على تقدير عالم كتقدير زيد بن علي رضي الله عنه، فأهل السنة، والمرجئة، والمعتزلة، والشيعة – ولم يتنازع مؤمنان فيه، حتى لقد روي عن الخوارج مع بغضهم لعلي وولده القول بفضله، والتأسف على نصرته قد أجمعوا على إمامته في العلم، وأنه كان حجة في علم الفقه، فكان من أعلم الناس بالحلال والحرام، ولقد أجمع العبّاد والزهاد وغيرهم على أنه لم يكن له نظير في علمه وخلقه، ولقد جاء في مقاتل الطالبيين أن المرجئة وأهل النسك لا يعدلون بزيد أحداً".
وبناء على ما سبق فإن الأخبار التي تتصل بالإمام زيد بن علي لا بد وأن تكون لها قيمة واعتبار، ولكثرتها وتوزعها في كتب التراث الإسلامي كان من الواجب القيام بتجميعها وتبويبها لتكون في متناول الجميع وهذا جزء من الواجب ذلك.